Admin:F.6 ¨°▪[ عــــ مدير ــــآم ]▪°¨
عدد الرسائل : 1784 العمر : 40 المزاج : عاااادي طبيعي مزااااجي مول ماحااااتي تاريخ التسجيل : 04/03/2008
| موضوع: قصـــــــــــــــه مؤثــــــــــــــــــــره الأحد مايو 04, 2008 6:34 am | |
|
> قصة مؤثرة > > > >>>أقرأوها وتمعنوا فيها... >>>أثابكم الله وقد ذكرها الشيخ خالد الراشد >>> >>>كثيرا... : >>> لم أكن جاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي >>> أوّل أبنائي.. ما زلت أذكر تلك الليلة >>> .. بقيت إلى آخر الليل >>> مع الشّلة في إحدى الاستراحات.. كانت سهرة >>> مليئة بالكلام الفارغ.. بل بالغيبة والتعليقات
>>> المحرمة... كنت أنا الذي أتولى في الغالب >>> إضحاكهم.. وغيبة الناس.. وهم يضحكون. >>> أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً.. كنت >>> أمتلك موهبة عجيبة في التقليد.. بإمكاني >>> تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص >>> الذي أسخر منه.. أجل كنت أسخر من هذا وذاك.. >>> لم يسلم أحد منّي أحد حتى أصحابي.. صار بعض >>> الناس يتجنّبني كي يسلم من لساني. >>> أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته >>> يتسوّل في السّوق... والأدهى أنّي وضعت قدمي >>> أمامه فتعثّر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما >>> يقول.. وانطلقت ضحكتي تدوي في السّوق.. >>> عدت إلى بيتي متأخراً كالعادة.. وجدت زوجتي >>> في انتظاري.. كانت في حالة يرثى لها.. قالت >>> بصوت متهدج: راشد.. أين كنتَ ؟ >>> قلت ساخراً: في المريخ.. عند أصحابي بالطبع >>> كان الإعياء ظاهراً عليها.. قالت والعبرة >>> تخنقها: راشد… أنا تعبة جداً >>> >>>.. الظاهر أن موعد >>> >>> >>>ولادتي صار وشيكا .. >>> >>> >>>سقطت دمعة صامته على خدها.. أحسست أنّي >>> >>> >>>أهملت زوجتي.. كان المفروض أن أهتم بها وأقلّل >>> >>> >>>من سهراتي.. خاصة أنّها في شهرها التاسع >>> >>> >>>. >>> >>> >>>حملتها إلى المستشفى بسرعة.. دخلت غرفة >>> >>> >>>الولادة.. جعلت تقاسي الآلام ساعات طوال.. >>> >>> >>>كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر.. تعسرت >>> >>> >>>ولادتها.. فانتظرت طويلاً حتى تعبت.. فذهبت >>> >>> >>>إلى البيت وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني. >>> >>> >>>بعد ساعة.. اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم >>> >>> >>>سالم ذهبت إلى المستشفى فوراً.. أول ما رأوني >>> >>> >>>أسأل عن غرفتها.. طلبوا منّي مراجعة الطبيبة >>> >>> >>>التي أشرفت على ولادة زوجتي. >>> >>> >>>صرختُ بهم: أيُّ طبيبة ؟! المهم أن أرى >>> >>> >>>ابني سالم. >>> >>> >>>قالوا، أولاً راجع الطبيبة >>> >>> >>>.. >>> >>> >>>دخلت على الطبيبة.. كلمتني عن المصائب >>> >>> >>>.. والرضى بالأقدار >>> >>> >>>.. ثم قالت: ولدك >>> >>> >>>به تشوه شديد في عينيه ويبدوا أنه فاقد البصر >>> >>> >>>!! >>> >>> >>>خفضت رأسي.. وأنا أدافع عبراتي.. تذكّرت >>> >>> >>>ذاك المتسوّل الأعمى الذي دفعته في السوق >>> >>> >>>وأضحكت عليه الناس. >>> >>> >>>سبحان الله كما تدين تدان >>> >>> >>>! بقيت واجماً قليلاً.. >>> >>> >>>لا أدري ماذا أقول.. ثم تذكرت زوجتي وولدي >>> >>> >>>.. فشكرت الطبيبة >>> >>> >>>على لطفها ومضيت لأرى زوجتي >>> >>> >>>.. >>> >>> >>>لم تحزن زوجتي.. كانت مؤمنة بقضاء الله.. >>> >>> >>>راضية. طالما نصحتني أن أكف عن الاستهزاء >>> >>> >>>بالناس.. كانت تردد دائماً، لا تغتب الناس >>> >>> >>>.. >>> >>> >>>خرجنا من المستشفى، وخرج سالم معنا. في >>> >>> >>>الحقيقة، لم أكن أهتم به كثيراً. اعتبرته >>> >>> >>>غير موجود في المنزل. حين يشتد بكاؤه أهرب >>> >>> >>>إلى الصالة لأنام فيها. كانت زوجتي تهتم >>> >>> >>>به كثيراً، وتحبّه كثيراً. أما أنا فلم أكن >>> >>> >>>أكرهه، لكني لم أستطع أن أحبّه >>> >>> >>>! >>> >>> >>>كبر سالم.. بدأ يحبو.. كانت حبوته غريبة.. >>> >>> >>>قارب عمره السنة فبدأ يحاول المشي.. فاكتشفنا >>> >>> >>>أنّه أعرج. أصبح ثقيلاً على نفسي أكثر. أنجبت >>> >>> >>>زوجتي بعده عمر وخالداً. >>> >>> >>>مرّت السنوات وكبر سالم، وكبر أخواه. كنت >>> >>> >>>لا أحب الجلوس في البيت. دائماً مع أصحابي. >>> >>> >>>في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم >>> >>> >>>.. >>> >>> >>>لم تيأس زوجتي من إصلاحي. كانت تدعو لي >>> >>> >>>دائماً بالهداية. لم تغضب من تصرّفاتي الطائشة، >>> >>> >>>لكنها كانت تحزن كثيراً إذا رأت إهمالي لسالم >>> >>> >>>واهتمامي بباقي إخوته. >>> >>> >>>كبر سالم وكبُر معه همي. لم أمانع حين طلبت >>> >>> >>>زوجتي تسجيله في أحدى المدارس الخاصة بالمعاقين. >>> >>> >>>لم أكن أحس بمرور السنوات. أيّامي سواء >>> >>> >>>.. عمل ونوم وطعام >>> >>> >>>وسهر. >>> >>> >>>في يوم جمعة، استيقظت الساعة الحادية عشر >>> >>> >>>ظهراً. ما يزال الوقت مبكراً بالنسبة لي. >>> >>> >>>كنت مدعواً إلى وليمة. لبست وتعطّرت وهممت >>> >>> >>>بالخروج. مررت بصالة المنزل فاستوقفني منظر >>> >>> >>>سالم. كان يبكي بحرقة! >>> >>> >>>إنّها المرّة الأولى التي أنتبه فيها إلى >>> >>> >>>سالم يبكي مذ كان طفلاً. عشر سنوات مضت، >>> >>> >>>لم ألتفت إليه. حاولت أن أتجاهله فلم أحتمل. >>> >>> >>>كنت أسمع صوته ينادي أمه وأنا في الغرفة. >>> >>> >>>التفت ... >>> >>> >>>ثم اقتربت منه. قلت: سالم! لماذا تبكي؟! >>> >>> >>>حين سمع صوتي توقّف عن البكاء. فلما شعر >>> >>> >>>بقربي، بدأ يتحسّس ما حوله بيديه الصغيرتين. >>> >>> >>>ما بِه يا ترى؟! اكتشفت أنه يحاول الابتعاد >>> >>> >>>عني!! وكأنه يقول: الآن أحسست بي. أين أنت >>> >>> >>>منذ عشر سنوات ؟! تبعته ... >>> >>> >>>كان قد دخل غرفته. رفض أن يخبرني في البداية >>> >>> >>>سبب بكائه. حاولت التلطف معه >>> >>> >>>.. بدأ سالم يبين >>> >>> >>>سبب بكائه، وأنا أستمع إليه وأنتفض. >>> >>> >>>أتدري ما السبب!! تأخّر عليه أخوه عمر، >>> >>> >>>الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد. ولأنها >>> >>> >>>صلاة جمعة، خاف ألاّ يجد مكاناً في الصف الأوّل. >>> >>> >>>نادى عمر.. ونادى والدته.. ولكن لا مجيب.. >>> >>> >>>فبكى. >>> >>> >>>أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين. >>> >>> >>>لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه. وضعت يدي >>> >>> >>>على فمه وقلت: لذلك بكيت يا سالم >>> >>> >>>!!.. >>> >>> >>>قال: نعم .. >>> >>> >>>نسيت أصحابي، ونسيت الوليمة وقلت: سالم >>> >>> >>>لا تحزن. هل تعلم من سيذهب بك اليوم إلى المسجد؟ >>> >>> >>>قال: أكيد عمر .. >>> >>> >>>لكنه يتأخر دائماً .. >>> >>> >>>قلت: لا .. >>> >>> >>>بل أنا سأذهب بك .. >>> >>> >>>دهش سالم .. >>> >>> >>>لم يصدّق. ظنّ أنّي أسخر منه. استعبر ثم >>> >>> >>>بكى. مسحت دموعه بيدي وأمسكت يده. أردت >>> >>> >>>أن أوصله بالسيّارة. رفض قائلاً: المسجد >>> >>> >>>قريب... أريد أن أخطو إلى المسجد >>> >>> >>>- إي والله قال لي >>> >>> >>>ذلك. >>> >>> >>>لا أذكر متى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد، >>> >>> >>>لكنها المرّة الأولى التي أشعر فيها بالخوف >>> >>> >>>والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية. >>> >>> >>>كان المسجد مليئاً بالمصلّين، إلاّ أنّي >>> >>> >>>وجدت لسالم مكاناً في الصف الأوّل. استمعنا >>> >>> >>>لخطبة الجمعة معاً وصلى بجانبي... بل في الحقيقة >>> >>> >>>أنا صليت بجانبه .. >>> >>> >>>بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً. >>> >>> >>>استغربت!! كيف سيقرأ وهو أعمى؟ كدت أن أتجاهل >>> >>> >>>طلبه، لكني جاملته خوفاً من جرح مشاعره. ناولته >>> >>> >>>المصحف ... >>> >>> >>>طلب منّي أن أفتح المصحف على سورة الكهف. >>> >>> >>>أخذت أقلب الصفحات تارة وأنظر في الفهرس >>> >>> >>>تارة .. >>> >>> >>>حتى وجدتها. >>> >>> >>>أخذ مني المصحف ثم وضعه أمامه وبدأ في قراءة >>> >>> >>>السورة ... >>> >>> >>>وعيناه مغمضتان ... >>> >>> >>>يا الله !! >>> >>> >>>إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة!! >>> >>> >>>خجلت من نفسي. أمسكت مصحفاً >>> >>> >>>... أحسست برعشة في >>> >>> >>>أوصالي... قرأت وقرأت.. دعوت الله أن يغفر >>> >>> >>>لي ويهديني. لم أستطع الاحتمال >>> >>> >>>... فبدأت أبكي كالأطفال. >>> >>> >>>كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي السنة >>> >>> >>>... خجلت منهم فحاولت >>> >>> >>>أن أكتم بكائي. تحول البكاء إلى نشيج وشهيق >>> >>> >>>... >>> >>> >>>لم أشعر إلا ّ بيد صغيرة تتلمس وجهي ثم تمسح >>> >>> >>>عنّي دموعي. إنه سالم !! >>> >>> >>>ضممته إلى صدري... نظرت إليه. قلت في نفسي... >>> >>> >>>لست أنت الأعمى بل أنا الأعمى، حين انسقت >>> >>> >>>وراء فساق يجرونني إلى النار. >>> >>> >>>عدنا إلى المنزل. كانت زوجتي قلقة كثيراً >>> >>> >>>على سالم، لكن قلقها تحوّل إلى دموع حين علمت >>> >>> >>>أنّي صلّيت الجمعة مع سالم >>> >>> >>>.. >>> >>> >>>من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد. >>> >>> >>>هجرت رفقاء السوء .. >>> >>> >>>وأصبحت لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد. >>> >>> >>>ذقت طعم الإيمان معهم. عرفت منهم أشياء >>> >>> >>>ألهتني عنها الدنيا. لم أفوّت حلقة ذكر أو >>> >>> >>>صلاة الوتر. ختمت القرآن عدّة مرّات في شهر. >>> >>> >>>رطّبت لساني بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتي >>> >>> >>>وسخريتي من النّاس. أحسست أنّي أكثر قرباً >>> >>> >>>من أسرتي. اختفت نظرات الخوف والشفقة التي >>> >>> >>>كانت تطل من عيون زوجتي. الابتسامة ما عادت >>> >>> >>>تفارق وجه ابني سالم. من يراه يظنّه ملك >>> >>> >>>الدنيا وما فيها. حمدت الله كثيراً على نعمه. >>> >>> >>>ذات يوم ... >>> >>> >>>قرر أصحابي الصالحون أن يتوجّهوا إلى أحدى >>> >>> >>>المناطق البعيدة للدعوة. تردّدت في الذهاب. >>> >>> >>>استخرت الله واستشرت زوجتي. توقعت أنها >>> >>> >>>سترفض... لكن حدث العكس ! >>> >>> >>>فرحت كثيراً، بل شجّعتني. فلقد كانت تراني >>> >>> >>>في السابق أسافر دون استشارتها فسقاً وفجوراً. >>> >>> >>>توجهت إلى سالم. أخبرته أني مسافر فضمني >>> >>> >>>بذراعيه الصغيرين مودعاً... >>> >>> >>>تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف، كنت خلال >>> >>> >>>تلك الفترة أتصل كلّما سنحت لي الفرصة بزوجتي >>> >>> >>>وأحدّث أبنائي. اشتقت إليهم كثيراً >>> >>> >>>... آآآه كم اشتقت >>> >>> >>>إلى سالم !! >>> >>> >>>تمنّيت سماع صوته... هو الوحيد الذي لم يحدّثني >>> >>> >>>منذ سافرت. إمّا أن يكون في المدرسة أو المسجد >>> >>> >>>ساعة اتصالي بهم. >>> >>> >>>كلّما حدّثت زوجتي عن شوقي إليه، كانت تضحك >>> >>> >>>فرحاً وبشراً، إلاّ آخر مرّة هاتفتها فيها. >>> >>> >>>لم أسمع ضحكتها المتوقّعة. تغيّر صوتها >>> >>> >>>.. >>> >>> >>>قلت لها: أبلغي سلامي لسالم، فقالت: إن >>> >>> >>>شاء الله ... >>> >>> >>>وسكتت... >>> >>> >>>أخيراً عدت إلى المنزل. طرقت الباب. تمنّيت >>> >>> >>>أن يفتح لي سالم، لكن فوجئت بابني خالد الذي >>> >>> >>>لم يتجاوز الرابعة من عمره. حملته بين ذراعي >>> >>> >>>وهو يصرخ: بابا .. >>> >>> >>>بابا .. >>> >>> >>>لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت. >>> >>> >>>استعذت بالله من الشيطان الرجيم >>> >>> >>>.. >>> >>> >>>أقبلت إليّ زوجتي ... >>> >>> >>>كان وجهها متغيراً. كأنها تتصنع الفرح. >>> >>> >>>تأمّلتها جيداً ثم سألتها: ما بكِ؟ >>> >>> >>>قالت: لا شيء . >>> >>> >>>فجأة تذكّرت سالماً فقلت >>> >>> >>>.. أين سالم ؟ >>> >>> >>>خفضت رأسها. لم تجب. سقطت دمعات حارة على >>> >>> >>>خديها... >>> >>> >>>صرخت بها ... >>> >>> >>>سالم! أين سالم ..؟ >>> >>> >>>لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد يقول بلغته: >>> >>> >>>بابا ... >>> >>> >>>ثالم لاح الجنّة ... >>> >>> >>>عند الله... >>> >>> >>>لم تتحمل زوجتي الموقف. أجهشت بالبكاء. >>> >>> >>>كادت أن تسقط على الأرض، فخرجت من الغرفة. >>> >>> >>>عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد >>> >>> >>>مجيئي بأسبوعين فأخذته زوجتي إلى المستشفى >>> >>> >>>.. فاشتدت عليه الحمى >>> >>> >>>ولم تفارقه ... >>> >>> >>>حين فارقت روحه جسده .. >>> >>> >>>إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك >>> >>> >>>نفسك بما حملت فاهتف ... >>> >>> >>>يا الله >>> >>> >>>إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، >>> >>> >>>وتقطعت الحبال، نادي ... >>> >>> >>>يا الله >>> >>> >>>لا اله الا الله رب السموات >>> >>> >>>السبع ورب العرش العظيم
| |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: قصـــــــــــــــه مؤثــــــــــــــــــــره الأحد مايو 04, 2008 2:02 pm | |
| |
|
MahRoO ¨°▪[مشرفة قسم القصص والروايات]▪°¨
عدد الرسائل : 3452 العمر : 33 الموقع : b 8alb babaty ^^ العمل/الترفيه : studint المزاج : trtoOob تاريخ التسجيل : 17/04/2008
| |